وفقاً لبرنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة، يوجد طعام يكفي كل فم على وجه الكرة الأرضية. إذا كان هذا هو الحال، فكيف يموت 14000 طفل تحت سن الخامسة كل يوم بسبب سوء التغذية؟ علينا بذل الجهد من أجل تغيير الأوضاع بصورة مؤثرة والإقبال على عمل الخير دون انتظار عرفان أو تقدير.
وفقاً لبرنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة، يوجد طعام يكفي كل فم على وجه الكرة الأرضية. إذا كان هذا هو الحال، فكيف يموت 14000 طفل تحت سن الخامسة كل يوم بسبب سوء التغذية؟ علينا بذل الجهد من أجل تغيير الأوضاع بصورة مؤثرة والإقبال على عمل الخير دون انتظار عرفان أو تقدير.
لكن كيف يمكننا مد يد العون؟ كيف يمكننا إحداث تغيير مؤثر في حياة شخص ما؟ والإجابة على هذا السؤال أن كل عمل له أثر. سواء كنت مليونيراً ولديكِ فائض من المال أو لا تملك سوى الكفاف، فأنت في حال أفضل بكثير من أغلبية الناس على مستوى العالم. لذا يجب علينا جميعاً المساعدة بقدر المستطاع.
تقول آن فرانك "لم يكن العطاء سبباً لفقر أحد أبداً". هذه العبارة القصيرة تحمل فيض من المعاني. فما الضرر الذي يترتب علي المرء إذا لم يشتر زوجاً من الأحذية الإضافية التي لا يحتاجها واشترى بهذا المال مشروبات منعشة لعمال ظمأنين يعملون طيلة النهار في الشمس الحارقة أو أن يتبرع بهذا المبلغ لمؤسسة خيرية تُرسل الأطباء إلى القرى في كل أنحاء العالم التي لا تستطيع تحمل تكاليف أي نوع من الرعاية الطبية. ما الضرر في ذلك؟ في الواقع، لا ضرر لكن علينا التفكير في النفع العائد من هذا العمل. قد ينقذ هذا المال حياة إنسان. يقول الله تعالى في القرآن الكريم: مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا، وهذا أمر يستحق أن يوضع في الاعتبار.
لكن مما يدعو للأسف أن طغيان الظلم في العالم يحتم وجود المحتاجين للمساعدة دائماً، ومن أفضل طرق المساعدة التبرع بالوقت. لا شك أن هناك مؤسسة غير حكومية أو خيرية قريبة منك في حاجة ملحة لأي عون. سواء كانت مؤسسة تهدف إلى جمع التبرعات لبناء مستشفى في منطقة محدودة الدخل أو دار أيتام تبحث عن متطوعين لقضاء بعض الوقت مع الأطفال الأقل حظاً، هناك دائماً طريقة لأي شخص كي يشارك ويقدم يد المساعدة للمحتاجين.
إذا لم تستطيع لأي سبب من الأسباب أن تهب بعض من وقتك، يمكنك التبرع ببعض المال. هناك مواقع الكترونية لمؤسسات لا حصر لها كي يقدم الناس تبرعاتهم المالية، وهي عملية سهلة وسريعة، وبذلك تنقذ حياة شخص في دقيقة واحدة وتُحدث أثراً هائلاً عليه وعلى أسرته.