"

كيف تبني علاقة جيدة بينك وبين معلم طفلك

آيه وهيب

منوعات

كيف تبني علاقة جيدة بينك وبين معلم طفلك


تحدثنا في المقالات السابقة عن أبرز النقاط التي تساعد طفلك على النجاح وتجاوز أغلب الصعوبات في بداية العام الدراسي، ويبقى لنا نقطة أخيرة لم نتطرق للحديث عنها وهي علاقة المعلم بولي الأمر، تلك العلاقة التي تؤثر تأثيرًا مباشرًا على الطفل لهذا لابد أن تكون علاقة يسودها التعاون والإحترام المتبادل، وهناك بعض الاقتراحات التي تساعد في تحسين هذه العلاقة منها:

من حق ولي الأمر التواصل المباشر مع المعلم المسؤول عن الطفل، وأن يجيب المعلم على جميع تساؤلات أو مخاوف ولي الأمر حول المستوى الدراسي للطفل أو حول أي تصرف يقوم به الطفل مع زملائه في الفصل.

لابد للمعلم أن يعرض المشكلة على ولي الأمر دون مبالغة أو توبيخ، ويجب أن يدرك أن عليه مسؤولية تربوية لا تختلف عن مسؤولية الأب، لهذا عليه أن يعرض المشكلة بطريقة تساهم في حلها وليس بهدف إذلال الطفل أو إهانة الوالدان.

تشجيع الأب والأم على حضور اجتماعات أولياء الأمور من خلال شكرهم على الحضور وعدم إتهامهم بالإهمال أو التقصير لعدم حضور المواعيد السابقة.

عند عرض مشكلة ما، على المعلم توخي الحذر في اختيار الألفاظ التي يصف بها الطالب أمام والداه، فهذا يترك إنطباع سيء داخل نفسية الطفل وولي أمره، ويجعلهم يرفضون أي نصيحة يقدمها المدرس مهما كانت جيدة.

إذا حدث العكس وكان ولي الأمر هو المتحامل على ابنه و يعنفه على سلوكه، يجب على المعلم أن يهدأ ولي الأمر وينصف الطفل، فهذا يجعله محل تقدير وثقة من جهة ولي الأمر والطالب.

يجب أن يبث ولي الأمر في نفس الطالب احترام المعلم فهو مثل الأب في المدرسة، لذلك نجد أنه من المرفوض أخلاقيًا أن يتلفظ الأب أمام الطفل بجمل مهينة للمدرس فهذا يفسد العلاقة كليًا.

التروي في التعامل مع المشكلات المدرسية للطفل، وعدم التسرع في الحكم واتخاذ قرارات مسبقة تجاه المعلم أو المدرسة قبل التوجه والإستماع من الطرف الثاني، فأحيانًا ما يهول الأطفال الأحداث.

تعليم الطفل احترام وقت الدرس، وترك الأكل والمزاح مع أصدقائه لوقت الإستراحة، حتى يتعرض إلى العقاب ويهدر قيمة الدرس.

المدرس ليس دائمًا هو المسؤول الأول عن فشل أو رسوب الطالب، فأحيانًا ما يكون الطالب مستهتر لا ينتبه للشرح، أو لديه عائق عقلي أو جسدي يمنعه من التحصيل، لذلك على ولي الأمر قبل اتهام المدرس الذهاب بالطفل إلى الأطباء والتأكد من سلامته، ثم إعطاؤه مجموعة من دروس التقوية، إذ لم ينجح كل هذا فالسبب هنا عند الطفل وليس لولي الأمر ولا للمعلم أي دخل.

ونصيحة أخيرة، يجب ألا يستخدم الأب أو المعلم أسلوب الترهيب مع الطالب، ومنحه المزيد من الثقة حتى يعبر عما داخله من مشاكل وإحتياجات.

المزيد من النصائح