يختلف تأثير التنمر من شخص لآخر ومن ضحية لأخرى، لكن يبقى التأثير نفسه واضح وكبير فقط الاختلاف في درجة تفاوته بين المتنمر، الضحية والمتفرج.
لكلًا منهم نصيبه في تأثير التنمر عليه، سواء كان فاعل، مفعول به أو حتى ليس بالجملة من الأساس، ستبقى نتيجة التنمر تطارد الثلاثة بسبب ملاصقة القرارات التي تؤثر على حياتهم له، فالتنمر يدمر نفسية كل المحيطين به، فاعل أم مفعول كما ذكرنا، فقط وجودك بدائرة تنمر سيؤثر عليك بالسلب لا شك فقط التفاوت يحدث في درجة هذا التأثير كما ذكرنا، ولأنه يوجد 3 أضلع في هذه المشكلة، اثنان ظاهران وآخر مختفي، يجب علينا التفرقة بين كل ضلع في هذا المثلث ودرجة التأثير عليه...
الضحية:
يتعرض الضحية لأحداث متتابعة ومختلفة الشكل من الإيذاء النفسي قبل الجسدي مما يشكل له حاجزًا أمام التعامل والتصرف بطبيعية مع المجتمع مما يشكل له مشكلة أكبر ليست مقتصرة على المدرسة فقط بل في حياته عمومًا وتبدأ هذه المشاكل ب…
1-الشعور بعدم الانتماء للمدرسة أو نشاط متعلق بها.
2- درجات سيئة، استيعاب قليل؛ هذه الجملة تلخص حالة الدراسي.
3- عدم القدرة على تكوين أي صداقات.
4- قلق، توتر واكتئاب يصاحبهم شعور بالعزلة والرفض.
5- كوابيس دائمة.
6- الخوف الدائم من الآخرين.
7- في بعض الحالات يصل الأمر إلى محاولة الإنتحار.
المتنمر:
للوهلة الأولى عند النظر إلى الشخص المتنمر فإنك قد تظن بأن لديه كل شيء، لا يواجه مشاكل سواء في المدرسة أو في البيت، لديه كل شيء ويستطيع فعل أي شيء، مشهور في فصله ولديه شخصية قوية وكلمة مسموعة داخل دائرته، حسنًا، هذا عكس الواقع تمامًا!
الحقيقة أن المتنمر يؤذي نفسه بتنمره دون أن يشعر وهذا يترك تأثيرًا على تصرفاته وحالته النفسية أيضًا مثله مثل الضحية! وهو بدوره يخلق لديه مشاكل كثيرة:
1-الإكتئاب المزمن.
2- اللجوء للعنف في كل المواقف.
3- لا يكمل مسيرته الدراسية في أغلب الأوقات.
4- نسبة مشاركته في أي جرائم عالية.
5- يستخدم العنف مع أقربائه، عائلته، زوجته في المستقبل.
المتفرج:
ليس بفاعل أو مفعول به في هذه المسألة إلى انه يتأثر بدرجة كبيرة مما يحدث حوله ورد فعله تجاه، مما بالطبع يؤثر على سلوكه شكل سلبي ..
1-الشعور بالذنب والحساسية المفرطة.
2- عدم الرغبة للذهاب إلى المدرسة.
3- اكتئاب طفيف مع قلق زائد.
4- اللجوء للمخدرات أو الكحول في سن باكر.
التنمر دوامة تسحب كل من يقترب منها إلى قاع الخروج من صعب للغاية وفي النهاية، الكل خاسر.
