"

الأنشطة المُشتركة، حلٌ سحري لتقوية الترابط بينك و بين طفلِك

عبد الرحمن يسري

منوعات

الأنشطة المُشتركة، حلٌ سحري لتقوية الترابط بينك و بين طفلِك


يولدوا منكن ويعيشوا معكن لكنهم أحيانًا يكونوا في عالمٍ أخر، مُنفصل لا نعلم عنه شيئًا!


يرتبط كل الأطفال بأهلهم وتحديدًا الأم في أول فترات حياتهم بمعنى أخر يكون عالمهم و عالمكن واحد حتى يبدأ التغيير شيئًا بشيء

يأكلوا بمفردهم يتكلموا في أقصر الحدود المُتاحة ينعزلوا في عالمهم البعيد، عالم مجهول وصعب الاختراق بالنسبة لكّن.


قد تبدأ هذه المرحلة في المراهقة، الشباب أو حتى الطفولة! هذا متوقف على مدى ذكاء الطفل العام وذكاء الأم في التعامل معه والقرب منه، الأمر ليس سهلاً بالطبع، ففي أي مرحلة كان الطفل، هناك شيئًا مشترك وهو العند.


هناك حل!


قد تبدو الحلول ضيقة وصعبة التنفيذ لكن هناك حلًا وحيد هو ما يكون دائمًا فعّال لخلق مساحة مشتركة بين الأم وطفلها، وهو إيجاد عالم واحد وأرضية واحدة يمكنكم الوقوف عليها دون انزعاج، ولا يوجد شيئًا أفضل من الأنشطة المشتركة من خلق هذه المساحة.


اكتشفوا العالم معًا:

قد يبدو الأمر صعب لكن الحقيقة عكس ذلك، اكتشاف العالم لا يعني بالضرورة السفر بل البحث في ثقافات وبلاد جديدة، هذا بدوره يخلق حوار مشترك شيق لا يصيب أي منكم بالملل، بالطبع سيكون اختيار المكان أو البلد من نصيب الطفل وتذكروا دائمًا بأن الفكرة في الرحلة وليس البلد نفسها.


اطبخوا معًا:

نعلم .. نعلم جيدًا بأن العبث في أدوات المطبخ سيكون أمر صعب لكِ و بمصاحبة هذا اتساخ المطبخ الذي تم تنظيفه للتو فلن يكون أمر صعب فقط بل كالجحيم ، حتى بعد هذا فلازالت النتيجة تستحق القليل من التضحية.

يمكنكم الطبخ معًا أي شيء نتيجته سريعة ويحبه الطفل في نفس الوقت، لا يوجد اختيار أفضل من المخبوزات، قد يبدو اختيار فوضوي يزيد من المتاعب في التنظيف بعده لكن النتيجة ستكون جيدة جدًا بعدها.


كلّوا معًا:

قد يبدو الأمر بديهي لكن للأسف هو ليس كذلك!

أكثر من 40% من العائلات العربية يأكلون في أوقات مختلفة من اليوم مما يعني أن احتمال تجمعهم على مائدة واحدة سيكون بالصدفة البحتة.

قد يتطلب منكِ مجهود أكثر لتخلقي وقت مشترك بينِك و بين طفلِك لتأكلوا معًا، قد يتطلب منِك أيضًا التنازل قليلًا عن مبادئك في عدم الأكل داخل الغرفة أو السرير، تنازلي عنها ولو قليلًا حتى تصلي لهدفك.


حققوا هدفًا معًا:

يريد شراء لعبة جديدة أو شراء حذاء كرة قدم جديد أو حتى أسطوانة فرقته المفضلة الجديدة

أيًا كان ما يريده فيمكنك مشاركته في رحلة السعي له، أيًا كان!

هناك طُرقًا كثيرة لهذا بدئًا من البحث عن كيفية إيجاد أفضل نوع وسعر للشيء الذي يريده و انتهائًا بمساعدتك له في الادخار لشراء الشيء، رحلة طويلة ومزعجة بعض الشيء لكنك في النهاية ستفوزين بثقته وهو ما نهدف إليه.



و تذكري دائمًا بأن الهدف في الرحلة وليس الشيء نفسه!


المزيد من النصائح