"هل يشكل تناول البروتينات بكثرة ضرراً على صحتنا؟" و"ما هي جرعة البروتينات الآمنة التي يوصي خبراء الصحة والتغذية بها؟" سؤالان كثيراً ما يلحان على أذهان الرياضيين ومحبي اللحوم الذين اعتادوا على تناولها بكثافة لأهميتها في بناء الجسم وحمايته من الأمراض.
وبدورهم، يؤكد خبراء التغذية أن البروتينات الحيوانية مثل: (اللحوم، والألبان، والبيض، والسمك)، والنباتية مثل (الحبوب، والبقوليات) لها أهمية قصوى في تجديد أنسجة العضلات، والعظام، والجلد، والشعر، والأظافر، حيث أنها تشارك بالعديد من العمليات في شكل إنزيمات هضمية، وهرمونات، وأجسام مضادة، وهيموجلوبين وهو يعد المصدر الوحيد للنتروجين بالجسم.
مشيرين إلى أنه مازال هناك جدل حول تحديد الحد الآمن لتناول البروتينات إذ أشارت بعض الدراسات إلى أن زيادة تناول البروتين مع تقليل الكربوهيدرات يساهم في خفض ضغط الدم والوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية، بينما بينت دراسات كانت قد أجرتها منظمة الصحة العالمية وجود علاقة بين اللحوم المصنعة وارتفاع نسب الإصابة بسرطان القولون.
وفي هذا الإطار، ينصح خبراء التغذية بضرورةتنويع مصادر البروتينات التي يستهلكها الجسم بحيث يحصل عليها تارة من مصادر حيوانية وتارة أخرى من مصادر نباتية مع تنويع المصادر داخل كلاً منهما.
ووفقاً للوكالة الوطنية الفرنسية للأمن الصحي والتغذية والبيئة والعمل فإن الجرعة الموصي بها من البروتينات للبالغين الأصحاء تقدر بـ0.83 جرام لكل كيلو جرام، أي أن جرعة البروتينات المناسبة لشخص يزن 60 كيلوجرام هي 50 جرام يومياً، بينما ينصح المعهد الوطني الفرنسي للسرطان بتناول السيدات يومياً جرعة بروتينات تقدر بـ74 جرام والرجال 100 جرام.
