يضطر البعض إلى الامتناع عن تناول أصناف من الطعام أو استهلاكها بمعدلات ضئيلة بسبب عدم تحمل أجسامهم لإحدى مكوناتها وهو أمر يعود إلى نقص في أنزيمات الجسم المسئولة عن هضم هذه الأطعمة أو امتصاصها، ومن بين هذه المكونات "اللاكتوز" أو سكر الحليب.
يضطر البعض إلى الامتناع عن تناول أصناف من الطعام أو استهلاكها بمعدلات ضئيلة بسبب عدم تحمل أجسامهم لإحدى مكوناتها وهو أمر يعود إلى نقص في أنزيمات الجسم المسئولة عن هضم هذه الأطعمة أو امتصاصها، ومن بين هذه المكونات "اللاكتوز" أو سكر الحليب.
حيث يجد المصابون بعدم تحمل اللاكتوز ،وهو سكر طبيعي موجود في الحليب ومشتقاته، صعوبة في تناول منتجات الألبان بسبب نقص إنزيم "اللاكتاز" ،الذي يعمل على تفكيك سكر الحليب في المعدة، لديهم، مما يؤدي إلى إصابتهم بنوبات من الانتفاخ والآلام بالإضافة إلى الإسهال في بعض الأحيان.
ويقول موقع مجلة "سانتيه مجازين" الفرنسية إن الإصابة بعدم تحمل اللاكتوز لا يمكن أن تكون سبباً في حرمان البعض من تناول عدد من الأصناف الصحية والمهمة، مشيراً إلى أن منتجات الألبان تحتوي على عناصر غذائية أساسية للجسم (مثل: الكالسيوم، والمغنسيوم، والبوتاسيوم، وفيتامين "د") وهي لازمة لتكوين العظام والأسنان كما أنها تخفض خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، والسكري (من الدرجة الثانية)، وسرطان القولون والمستقيم.
ويوضح الموقع أنه حتى لا يفقد المصابون بعدم تحمل اللاكتوز هذه القيم الغذائية المهمة فإنه بإمكانهم تناول أصناف من الجبن بها نسب ضئيلة من اللاكتوز الأمر الذي سيتيح لهم استهلاكها بشكل دائم وطبيعي دون قلق من احتمالات التعرض لمتاعب بالجهاز الهضمي.
وتأتي أجبان الشيدر، والفيتا، والباراميزان، والموزاريلا، والريكوتا، والريكفورد على رأس الأصناف التي تحمل نسب ضئيلة من اللاكتوز فعلى سبيل المثال تحتوي الشيدر على 0.2 جرام لاكتوز فقط بينما يوجد في الفيتا 6 جرام.
وينصح خبراء التغذية المصابين بعدم تحمل اللاكتوز بضرورة قراءة الملصقات الموجودة على الأجبان للتعرف على نسب اللاكتوز الموجودة بها، مشيرين إلى وجود علاقة عكسية بين محتوى الجبن من الدهون ومعدلات اللاكتوز بها فكلما ارتفعت مستويات الدهون انخفض معدل اللاكتوز.
ويوضح الخبراء أنه كلما كانت نسبة اللاكتوز في الجبن أقل من 5 جرام فإن احتمالات هضمها دون متاعب تكون كبيرة، ناصحين الممتنعين عن تناول الجبن بالبدء في استهلاك هذه الأصناف بكميات ضئيلة على أن يتم زيادة الجرعة تدريجياً.
