"

طاقة بطاطسية!

عبدالرحمن يسري

شهي ومفيد

طاقة بطاطسية!


مطبوخة، مسلوقة، مشوية أو حتى محمرة؛ نحن نحب البطاطس في كل حالاتها و أيًا كان شكلها!

تعتبر البطاطس من أهم المحاصيل على مستوى العالم من حيث شعبيتها أو عدد البشر المعتمدين عليها في نظام غذائهم اليومي، بالطبع هناك أشكال عدة لطبخها و مع مرور الوقت نخترع وصفات و طرق جديدة لأكلها، لكن ماذا لو اكتشفنا طريقة أخرى يمكننا الاستفادة منها دون أكلها؟ حسنًا، هذا حدث بالفعل!


منذ بضعة سنين و العلماء يسعون لحل مشكلة الطاقة و المناطق التي لا تحتوي على بنية تحتية تمكنها من استخدام أسلاك الكهرباء كمصدر للطاقة عن طريق البطاطس! لكن التفكير في البطاطس تحديدًا لم يكن من فراغ أو بالصدفة.

لكي تستطيع توليد كهرباء لابد وأن يتواجد محلول كهربائي في عملية تحويل الطاقة من كيميائية لكهربائية، عادة ما يقوم بدور هذا المحلول حمض الكبريتيك لكن لماذا لا نستخدم محلول أرخص وأكثر سهولة في الاستخدام مثل البطاطس؟! البطاطس تحتوي بداخلها على محلول ملحي يساعد في إقامة عملية التحويل بمنتهى السهولة بجانب مقاومتها الضئيلة مما يجعلها محول مثالي للطاقة دون الحاجة إلى أي شيء معها عدا قطب موجب وآخر سالب مع وجود حبة البطاطس نفسها، الآن أنت لديك مصدر مستمر ورخيص للطاقة، فبحسب سعر السوق العالمي للبطاريات العادية فإنها ستكلفك 49$ في حين بطارية البطاطس ستكلفك فقط 9$

تعتمد كفاءة بطارية البطاطس على مستوى الزنك في القطب السالب، إذا كان مناسب فمن الممكن أن تستمر حبة البطاطس في إضاءة غرفتك لمدة 5 أيام حتى يصيبها العفن.


لكن يبقى سؤال واحد، لماذا لا نستخدمها بالفعل في توليد الطاقة؟

الإجابة بسيطة للغاية؛ لا يوجد ما يكفي منها! على الرغم من إنتاج العالم لأكثر من 324,181,889 طن في سنة 2010 وهو رقم كبير إذا اعتبرناه متوسط الإنتاج على مدار السنين التي تلته، لكن في الناحية الأخرى نبات البطاطس هو النبات رقم واحد في استهلاك النباتات الغير حُبيبية على مستوى أكثر من 138 دولة، بسبب سهولة زراعتها، تخزينها الرخيص وطول عُمر حبتها.

لذا قبل النظر لاستخدام البطاطس في توليد الطاقة عليك السؤال، هل يوجد ما يكفي منها للأكل؟!


المزيد من النصائح