"

حقيقة مشروبات الطاقة وأضرارها على الحالة الجسديّة والحالة النفسيّة

عبدالرحمن عامر

صحة

حقيقة مشروبات الطاقة وأضرارها على الحالة الجسديّة والحالة النفسيّة


مشروبات الطاقة هي الخطر الأعظم الذي يهدد أطفالِك في هذا العصر الحديث، الخطر الذي تُرك بدون قيود، تُرك ليهدد حالتهم الجسديّة والنفسيّة على السواء.


إذا فما هي حقيقة مشروبات الطاقة وأضرارها على الحالة الجسديّة والحالة النفسيّة؟


أولًا أخطر مكونات مشروبات الطاقة:

- المكون الرئيسي بالطبع هو الكافيين، كميات كبيرة جدًا من الكافيين تحتويها كل عبوة أكبر بشكل مُخيف عن أي مواد أخرى تحتوي على الكافيين والذي يضعك أمام خطورة الإصابة بتسمم الكافيين.

- المنبهات الضروريّة لتسمية المشروب بمشروب الطاقة مثل الجنسينج والكارنتين، تلك المنبهات هي أكثر مسببات الأرق في قرننا الحالي، الجنسنج في حالته المنفردة يسبب تليف في الكبد واضطراب في مُعدل ضربات القلب.

- الجلوكورونولاكتون وهي مُركب كيميائي تم حظر استخدامه في كندا وإنجلترا وفرنسا وألمانيا وهو ما يوضح مدى خطورتها.

- التورين والذي تم وضعه في المرتبة الأولى كالمُركبات الأكثر خطورة داخل مشروبات الطاقة حسبما تلك الدراسة التي أجرتها مؤسسة longhorn Cattle Company، ويتم استخراج التورين من خصيتي الثور وأيضًا سائله المنوي.


ثانيًّا أضرار مشروبات الطاقة:

وهذه هي أخطر أضرار مشروبات الطاقة على جسم الإنسان.


الجهاز الهضمي:

- تقرحات في المعدة وجدار المعدة والمريء وذلك بسبب نسبة الكافيين المرتفعة جدًا.

- نظرًا لارتفاع نسبة السكر والكربوهيدرات فإنها تجعل مشروبات الطاقة من أهم مسببات مرض السمنة مما يفتح الباب أمام مرض السكري نتيجةً لارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم.

- تدمير والقضاء على فيتامين B والذي يساعد على إتمام عملية الهضم، وفقدانه يؤدي لعسر الهضم وحالات الإمساك المتجددة.

- الإصابة بتسمم الكافيين حيث أن استهلاك 50 ملج من الكافيين في يوم واحد وبشكل مستمر يؤدي إلى تسمم الكافيين بنسبة مرتفعة جدًا.

- مدرة للبول جدًا مما يسبب الإصابة بالجفاف وخاصةً للذين يبذلون مجهود أكبر.


القلب:

- حسبما ظهر في دراسات جديدة فإن مشروبات الطاقة تضاعف مُعدل ضربات القلب نظرًا لارتفاع ضغط الدم، وأيضًا يؤدي ذلك إلى حدوث ضربات قوية في عضلة القلب مما قد يؤدي للموت عن طريق السكتة القلبيّة.


الجهاز العصبي:

- تناول كميات كبيرة يؤدي إلى إدمان مشروبات الطاقة، إدمان حقيقي إذا تم الامتناع عن تناول مشروبات الطاقة ستبدأ أعراض الانسحاب بالظهور وهي عبارة صداع قوي وأيضًا صداع نصفي نظرًا لامتناع وجود الكافيين في الجسم.

- نزيف دماغي كما حدث لمواطن بمدينة ساكرامينتو الأمريكية، حيث تعرض لنزيف دماغي قوي وغيبوبة طويلة بعد إدمانه على مشروبات الطاقة مما اضطر الأطباء لاستئصال مقدمة رأسه للحفاظ على حياته.

- العصبيّة الزائدة والأرق وقلة النوم وذلك لكثرة المنبهات داخل مشروبات الطاقة والتي تسبب خلل في عمل الهرمونات مما يؤثر أيضًا على التركيز والذاكرة.

- الإصابة بالاكتئاب ثنائي القطب وهو يجعل صاحبه ينتقل بين حالتي الحزن الشديد والفرح الشديد وفي الحالتين يكون بلا أدنى أي سبب، ويُعد ذلك الاكتئاب هو المسؤول الأول عن أغلب حالات الانتحار، ولا تتوقف مشروبات الطاقة عند هذا الضرر، فحتى محاولات العلاج من ذلك الاكتئئاب تقوم بمنعها، حيث تعمل المواد الكيميائيّة المتواجدة بمشروبات الطاقة على إيقاف مفعول المواد الكيميائيّة بالأدوية المضادة للاكتئاب.

- ذلك الاضطراب الشديد بالجهاز العصبي حتمًا يقود المدمنين لمشروبات الطاقة إلى الإصابة بمرض الرعّاش.

- أيضًا يسبب التوتر الناتج عنها للإتجاه لشرب السجائر بكميات أكبر مما يفتح بابًا آخر لأضرار شراهة التدخين.


العظام والأسنان:

- بالطبع فتلك الكميات الضخمة من الكافيين تؤدي بشكل مباشر وسريع وعلى المدى القريب لهشاشة العظام.

- ونتيجة لتوافر حمضي الفسفوريك والكربونيك تتآكل طبقة المينا الخارجيّة للأسنان مما يسبب تسوس في مراحل متقدمة للأسنان.


هل يوجد بديل لمشروبات الطاقة؟

- في الأساس جميع مشروبات الطاقة تعتمد في الأساس على عملية إيهام المستهلك، بأن يومه لن يستمر بدون تلك المنبهات وبأنها ستعطيه القوة الخارقة التي يحلم بها منذ صغره، لكن على سبيل المثال فالماء هو أهم المشروبات الحيويّة والهامّة والمجددة للطاقة لجسم الإنسان نظرًا لما يقوم به من محاربة الجفاف وطرد السموم وبإضافة بعض قطع الفاكهة إليه كالفراولة أو التوت البري يصبح مشروبًا متكاملًا.

- عصير البنجر لكونه غني جدًا بالحديد والبوتاسيوم مما يحارب الإجهاد والإرهاق.

- سلطة الفواكه والتي تحتوي على كمية من البروتينات والفيتامينات تغنيكي عن أي مشروب آخر.

- الشاي الأخضر لما يحتويه من نسبة طبيعيّة من الكافيين والتي يحتاجها الجسم، وأيضًا لما يحتويه من مواد مضادة للأكسدة مما يعطي قدرة على التركيز أكبر.


جنبي أطفالِك جميع تلك المشروبات لأن أكبر نسبة للتسمم بالكافيين هي بين الأطفال وخاصةً الذين في عامهم السادس، وأيضًا لما تسببه من هشاشة عظام وضعف في بنائهم الجسدي.

المزيد من النصائح