كثيراً ما ينصحنا خبراء التغذية بضرورة التنويع في استخدام زيوت الطهي إلا أنهم نادراً ما يوضحون لنا الأسباب التي تقف وراء هذه النصيحة الهامة، ومؤخراً فسرت أخصائية التغذية الفرنسية إيزابيل لوفاسور أهمية استخدام أكثر من زيت في مطبخنا وانعكاساته الإيجابية على صحتنا.
وتقول إيزابيل لموقع مجلة "سانتيه مجازين" الفرنسية إن غالبية السيدات حول العالم يستخدمن الزيوت النباتية في مطبخهن ولأنه لا يوجد زيت واحد مثالي فإننا كثيراً ما ننصح باستخدام زيوت متنوعة حتى يحصل الجسم على قيم غذائية متنوعة ومتوازنة.
وتضيف "التنوع في استخدام الزيوت يمنحنا على سبيل المثال الفرصة لمد أجسامنا بأحماض أوميجا 3 المفيدة للدماغ والنظر وضبط الدهون الثلاثية، وأوميجا 6 للوقاية من الكوليسترول وأمراض القلب والأوعية الدموية"، مشيرة إلى أن السبب وراء ذلك يكمن في اختلاف التكوين الغذائي لكل زيت.
يذكر أن الجرعة اليومية الموصى بها من الأحماض الدهنية الأساسية للبالغين تقدر بـ2 جرام من أحماض أوميجا 3 المتوفرة في زيوت بذور الكتان، والكولزا، والجوز، ومن 9 إلى 13 جرام من أحماض أوميجا 6 الموجودة في زيوت عشبة لسان الثور، وعباد الشمس، وبذور العنب.
كما تحتوي بعض الزيوت كزيت الزيتون، والبندق، والكولزا، والفول السوداني على أحماض أوميجا 9 التي لها تأثير مماثل لأحماض أوميجا 6 المفيدة في الوقاية من أمراض القلب والشرايين وارتفاع ضغط الدم، فيما تتمتع زيوت السمسم، والكولزا، والبندق، والجوز، وعباد الشمس باحتوائها على نسبة عالية من فيتامين "إي" المضاد للأكسدة.
وتؤكد إيزابيل أنه من أجل الاستفادة من هذه القيم الغذائية المتنوعة ينصح باستخدام ما بين نوعين إلى ثلاثة أنواع من هذه الزيوت لاسيما الزيتون، وعباد الشمس، والجوز، والسمسم.
وعن الاستخدام الأمثل لهذه الزيوت، يوضح خبراء التغذية أن هناك زيوت يفضل أن يتم استخدامها بالدرجة الأولى في القلي، وأخرى في الطهي، والبعض الأخر في التتبيل، فعلى رأس الزيوت التي تستخدم في التتبيل الكولزا، والبندق، وبذور الكتان لأن الحرارة تفقدها خصائصها ويمكن أن تحولها إلى مواد سامة.
ويعتبر زيت الزيتون من الزيوت التي تستخدم في الطهي، بينما تستخدم زيوت عباد الشمس وبذور العنب وعباد الشمس لأغراض القلي.
