"هل يساعدنا الشتاء على حرق الدهون وخفض السعرات الحرارية في أجسامنا؟" سؤال يبدو غريباً منذ اللحظة الأولى لأنه يصطدم مع معتقد سائد لدينا بأن الطقس البارد لا يتسبب فقط في سيلان الأنف وتجمد الأطراف إنما أيضاً فتح الشهية وزيادة الوزن.
"هل يساعدنا الشتاء على حرق الدهون وخفض السعرات الحرارية في أجسامنا؟" سؤال يبدو غريباً منذ اللحظة الأولى لأنه يصطدم مع معتقد سائد لدينا بأن الطقس البارد لا يتسبب فقط في سيلان الأنف وتجمد الأطراف إنما أيضاً فتح الشهية وزيادة الوزن.
تصف خبيرة التغذية الفرنسية كورين شيشبورتيش- عياش هذه المعتقدات بالخاطئة لأن الحقائق العلمية تنص على أن برودة الطقس تستلزم من الجسم حرق مزيد من السعرات الحرارية، مشيرة إلى أنه من الناحية النظرية تعمل درجات الحرارة المنخفضة على إذابة الدهون الموجودة بالجسم أكثر من تلك المعتدلة.
وتوضح عياش لموقع مجلة "مدام لوفيجارو" الفرنسية أن الجسم يحرق السعرات الحرارية من خلال 3 عمليات هي: أثناء الحركة وبذل أي مجهود بدني، وعند العمل وبذل أي مجهود ذهني، وأخيراً مع التدفئة وتوليد الحرارة، مضيفة يحرق الجسم السعرات الحرارية في الحالة الأخيرة لضبط وتنظيم درجة حرارته في مواجهة برودة الطقس.
وتقول خبيرة التغذية إنه على الرغم من حرق الجسم للسعرات الحرارية خلال الطقس البارد من أجل التدفئة إلا أن هذا لا يعني أننا يمكننا استخلاص أنظمة للمساعدة في إنقاص الوزن تعتمد على انخفاض درجة الحرارة لأننا نتحدث عن معدلات ضئيلة نسبياً في فقد الوزن عند مقارنتها بالأنظمة الغذائية التي عادة ما يتبعها الأشخاص الذين يعانون من السمنة.
وتؤكد عياش أنه لا توجد وصفة واحدة معجزة لإنقاص الوزن لكن من الضروري أن يلتزم الشخص الراغب في خفض وزنه بالتقليل من كميات الطعام التي يأكلها، والتحرك وبذل مجهود بدني بشكل أكبر، وتتابع "حينما يكون نظامنا الغذائي متوازن من خلال تناولنا لجميع الأصناف بكميات محدودة سنلاحظ نتائج إيجابية تتعلق بفقدان الوزن".
