ما هو اضطراب ADD/ADHD؟ عادة ما يتم تشخيص اضطراب نقص الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد عندما يجد الطفل أو الشخص البالغ صعوبة في التركيز ويكون مفرط النشاط/مشوش. أصبح من الشائع الآن أن يُشخص الأطفال الصغار بـاضطراب ADD/ADHD. قد يكون ذلك بسبب الاهتمام الإعلامي المتزايد المرتبط بهذا الاضطراب بالإضافة إلى القواعد الأقل صرامة للتشخيص. يوجد رأي يجادل في كون الـADD/ADHD هو اضطراب حقيقي أم أن الأطفال يتم علاجهم ببساطة لأنهم أطفال. لأجل هذه المقالة، دعونا نفترض أن إضطراب نقص الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد هو مرض حقيقي.
الذي يجمع بين بيل جيتس ومايكل فيلبس وتوم كروز؟ ليس فقط أن جميعهم تفوقوا في مجالاتهم، ولكن أيضًا تم تشخيصهم جميعًا باضطراب ADD/ADHD. إذا تم تشخيص هؤلاء العباقرة الثلاث به فربما ليس الاضطراب بشديد السوء. السبب في لذلك هو لأنه بجانب افتقار التركيز وفرط النشاط، تأتي خاصية مميزة. الأشخاص المصابون باضطراب ADD/ADHD يصبح لديهم قدرة أكبر على التركيز على جوانب محددة، ما يعني، قدرتهم على التركيز جيدًا على ما يشعرون بالشغف تجاهه. هذا التركيز الشديد يقودهم إلى قضاء الساعات والساعات وهم مهووسون بعملهم/شغفهم، مما يجعلهم يتفننون في مهاراتهم والوصول إلى المقدمة في مجالهم.
عادة ما يرتبط ADD/ADHD باعتقادات سلبية مما يؤثر على الطريقة التي يتعامل بها الآباء مع أولادهم، والطريقة التي يعامل بها المدرسون تلاميذهم والطريقة التي ينظر بها الأطفال إلى أنفسهم. يُصب الكثير من التركيز على الجوانب السلبية الممكنة لهذا الاضطراب بدلاً من الجوانب العظيمة الممكنة. عندما يُعامل طفل دائمًا كأنه لديه مشكلة بدلاً من موهبة، سيكبر وهو يشعر أنه هناك خطب ما فيه، كأنه أقل من بقية الأطفال، كأنه غير مؤهل. لكن، إذا تم تربيتهم على أنهم يمتلكون فرصة فريدة لأن يصبحوا عظماء، سيزرع ذلك بداخلهم الثقة بالنفس والافتخار، مما سيساعدهم على النجاح والتفوق في المستقبل.
إذا ماذا عن الأدوية مثل Ritalin والأدوية الأخرى التي تُستخدم لعلاج اضطراب ADD/ADHD؟ إعطاء دواء لأي طفل، خاصة في سن صغيرة، هو شيء مُقلق بعض الشيء. أحيانًا، كل ما يحتاجه الطفل هو طريقة للتنفيس عن طاقته الزائدة ليتسنى له عندما يجلس في الفصل أن يكون أكثر هدوءًا. قد تكون تغذية شغفهم هي الطريقة الكافية للتعامل مع أعراض ADD/ADHD، بطريقة تُنمي شغفهم الفطري بدلاً من محاولات كبته. مع ذلك، بالنسبة لبعض الأطفال، قد يكون الدواء ضروريًا إذا تعارضت الأعراض مع نموهم. الطريقة المثلى لتحديد ذلك الأمر هي عن طريق استشارة طبيب مختص. أيضًا من الضروري للآباء أن يفهموا ما هو الاضطراب بالضبط، وماذا ستفعل الأدوية وكيف يمكنها أن تؤثر على الطفل بطريقة إيجابية وسلبية.
في النهاية، تمامًا مثل أي شيء أخر في العالم، لاضطراب ADD/ADHD جانب إيجابي وجانب سلبي، قد تتفوق الجوانب الإيجابية على الجوانب السلبية بإعطاء الأطفال المصابون بهذا الاضطراب ميزة فريدة ليتفوقوا على الآخرين.