يعمل البعض خلال شهر رمضان على الاكتفاء بتناول وجبة الإفطار والنوم مبكراً مع عدم الالتفات إلى وجبة السحور، بينما قد يحرص آخرون على هذه الوجبة المهمة إلا أنهم يتناولونها في وقت مبكر أو يهدرون قيمتها من خلال استهلاكهم لأصناف غير صحية.
وتؤكد نشرة "ممارسات وعادات غذائية خاطئة" الصادرة عن معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية المصري على أن وجبة السحور الصحية السليمة تعد واحدة من الضمانات الرئيسية لصيام بلا خمول أو متاعب، مشيرة إلى أن إهمالها يترتب عليه انخفاض مستوى السكر في الدم سريعاً في اليوم التالي وعدم القدرة على مواصلة الصيام.
وتوضح النشرة أن وجبة السحور المثالية ينبغي أن تكون متأخرة وأقرب لأذان الفجر، مشيرة إلى ضرورة تضمنها أصناف تحتوي على نسبة عالية من الماء، وغنية بالألياف والبروتينات والنشويات حتى تتمكن من منح الجسم النشاط اللازم له أثناء الصيام.
وتضيف النشرة أن الفول، والبيض المسلوق، والخبز، والجبن، والخضروات، بالإضافة إلى الزبادي يقدموا معاً وجبة سحور متكاملة لأن غالبية هذه الأطعمة ذات سرعة متوسطة في الهضم، وعليه فإنها يمكن أن تكون مصدر طاقة لليوم الجديد.
وبدورهم، يقول خبراء التغذية إن فوائد وجبة السحور لا تتوقف عند هذا الحد إذ أنها تساهم في الحفاظ على الحالة المزاجية الجيدة للصائم لأنها تمنع عنه الصداع والإرهاق، كما أنها تعزز من صحة الجهاز الهضمي لأنها تعمل على تشغيل المعدة والأمعاء.
